التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قَدۡ خَسِرَ ٱلَّذِينَ قَتَلُوٓاْ أَوۡلَٰدَهُمۡ سَفَهَۢا بِغَيۡرِ عِلۡمٖ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُ ٱفۡتِرَآءً عَلَى ٱللَّهِۚ قَدۡ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهۡتَدِينَ} (140)

قوله تعالى : ( قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله ) قال البخاري : حدثنا أبو النعمان حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " إذا سرك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين ومائة من سورة الأنعام ( قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير

علم ) إلى قوله ( قد ضلوا وما كانوا مهتدين ) .

( الصحيح ح3524- ك المناقب ، ب قصة زمزم وجهل العرب ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله تعالى ( قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم ) فقال : هذا صنيع أهل الجاهلية . كان أحدهم يقتل ابنته مخافة السباء والفاقة ويغذو كلبه ، وقوله : ( وحرموا ما رزقهم الله ) الآية ، وهم أهل الجاهلية . جعلوا بحيرة وسائبة ووصيلة وحاميا ، تحكما من الشياطين في أموالهم