فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{بَلۡ إِيَّاهُ تَدۡعُونَ فَيَكۡشِفُ مَا تَدۡعُونَ إِلَيۡهِ إِن شَآءَ وَتَنسَوۡنَ مَا تُشۡرِكُونَ} (41)

{ بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون 41 ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون 42 فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون 43 فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون 44 } .

{ بل إياه تدعون } أي لا تدعون غيره بل إياه تخصون بالدعاء في كشف ما نزل بكم { فيكشف } عنكم { ما تدعون إليه } أي إلى كشفه من الضر ونحوه { إن شاء } أن يكشفه عنكم لا إذا لم يشأ ذلك { وتنسون } عند أن يأتيكم العذاب { ما تشركون } به تعالى أي ما تجعلونه شريكا له من الأصنام ونحوها فلا تدعونها ولا ترجون كشف ما بكم بل تعرضون عنها إعراض الناسي ، قاله الحسن وقال الزجاج : يجوز أن يكون المعنى وتتركون ما تشركون .