فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ} (35)

{ فاليوم } أي يوم الآخر { الذين آمنوا من الكفار يضحكون } يعني أن المؤمنين في ذلك اليوم يضحكون من الكفار حين يرونهم أذلاء مغلوبين قد نزل بهم ما نزل من العذاب كما ضحك الكفار منهم في الدنيا .

{ على الأرائك ينظرون } أي يضحكون منهم ناظرين إليهم وإلى ما هم فيه من الحال الفظيع والهوان والصغار بعد العزة والاستكبار ، وقد تقدم تفسير الأرائك قريبا .

قال الواحدي قال المفسرون أن أهل الجنة إذا أرادوا نظروا من منازلهم إلى أعداء الله وهم يعذبون في النار فضحكوا منهم كما ضحكوا منهم في الدنيا .

وقال أبو صالح يقال لأهل النار اخرجوا ويفتح لهم أبوابها فإذا رأوها قد فتحت أقبلوا إليها يريدون الخروج ، والمؤمنون ينظرون إليهم على الأرائك فإذا انتهوا إلى أبوابها غلقت دونهم ، فذلك قوله : { فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون } إلخ .