{ يا أيها الإنسان } المراد جنس الإنسان فيشمل المؤمن والكافر وقيل هو الإنسان الكافر والأول أولى لما سيأتي من التفصيل { إنك كادح إلى ربك كدحا } الكدح في كلام العرب السعي في الشيء بجهد من غير فرق بين أن يكون ذلك الشيء خيرا أو شرا ، والمعنى أنك ساع إلى ربك في عملك أو إلى لقاء ربك مأخوذ من كدح جلده إذا خدشه ، قال قتادة والضحاك والكلبي : عامل لربك عملا ، وفي المختار الكدح العمل والسعي والكد والكسب ، وهو الخدش أيضا وباب الكل قطع .
{ فملاقيه } أي فملاق عملك وبه قال ابن عباس ، والمعنى أنه لا محالة ملاق لجزاء علمه وما يترتب عليه من الثواب والعقاب ، قال الشهاب : أي ملاق كدحه بنفسه من غير تقدير لوجوده في صحفه ، وعلى هذا فما بعده تفصيل له .
قال القتيبي معنى الآية أنك كادح أي عامل ناصب في معيشتك إلى لقاء ربك لا مفر لك منه ، والملاقاة بمعنى اللقاء أي تلقى ربك بعلمك ، وقيل فملاق كتاب عملك لأن العمل قد انقضى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.