وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله { بيوتاً غير مسكونة } قال : هي بالبيوت التي منزلها السفر ، لا يسكنها أحد .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن محمد بن الحنفية في قوله { بيوتاً غير مسكونة } قال : هي هذه الخانات التي في الطرق .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عطاء في قوله { فيها متاع لكم } قال : الخلاء والبول .
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله { بيوتاً غير مسكونة } قال : هي البيوت الْخَرِبَةُ لقضاء الحاجة .
وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم النخعي . مثله .
وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك في قوله { فيها متاع لكم } يعني الخانات . ينتفع بها من المطر والحر والبرد .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله { بيوتاً غير مسكونة } قال : هي البيوت التي ينزلها الناس في أسفارهم لا أحد فيها وفي قوله { فيها متاع لكم } قال : بلغة ومنفعة .
وأخرج أبو يعلى وابن جرير وابن مردويه عن أنس قال : قال رجل من المهاجرين : لقد طلبت عمري كله هذه الآية فما أدركتها ؛ أن استأذن على بعض إخواني فيقول لي : ارجع . فأرجع وأنا مغتبط لقوله تعالى { وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم } .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان قال : كان الرجل في الجاهلية إذا لقي صاحبه لا يسلم عليه يقول : حييت صباحاً ، وحييت مساء . وكان ذلك تحية القوم بينهم ، وكان أحدهم ينطلق إلى صاحبه فلا يستأذن حتى يقتحم ويقول : قد دخلت . فيشق ذلك على الرجل ، ولعله يكون مع أهله ، فغير الله ذلك كله في ستر وعفة فقال { لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم } فلما نزلت آية التسليم في البيوت والاستئذان فقال أبو بكر : يا رسول الله فكيف بتجار قريش الذين يختلفون بين مكة والمدينة والشام وبيت المقدس ، ولهم بيوت معلومة على الطريق ، فكيف يستأذنون ويسلمون ، وليس فيهم سكان ؟ فرخص الله في ذلك . فأنزل الله { ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتاً غير مسكونة } بغير إذن .
وأخرج البخاري في الأدب وأبو داود في الناسخ وابن جرير عن ابن عباس قال { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها } ففسح واستثنى من ذلك فقال { ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتاً غير مسكونة فيها متاع لكم } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.