ثم قال : { ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم }[ 29 ] ، أي ليس عليكم إثم أن تدخلوا بيوتا لا يسكنها أحد بغير استئذان .
قال{[48206]} محمد بن{[48207]} الحنفية{[48208]} : هي الخانات التي تكون في الطرق ، والخانات : الفنادق .
وقال{[48209]} قتادة : هي الخانات وبيوت أهل الأسفار{[48210]} .
وقال{[48211]} الضحاك : هي البيوت التي تكون في الطرق{[48212]} والخربة .
وقوله : { فيها متاع لكم }[ 29 ] ، أي منفعة للمسافرين{[48213]} في الشتاء والصيف يأوي إليها .
وعن{[48214]} ابن الحنفية : أنها بيوت مكة .
وقال{[48215]} ابن جرير : سمعت عطاء يقول : هي الخرب ، ومعنى { فيها متاع لكم }[ 29 ] ، يعني الخلاء ، والبول ، والاستتار فيها .
وقال ابن زيد{[48216]} : هي بيوت التجار فيها أمتعة الناس يعني الحوانيت والتي في القياسير .
وتحقيق الآية : لا حرج على من دخل بيتا لا ساكن له{[48217]} ، ولا دافع عنه من غير أن يستأذن ، فبيوت التجار مملوكة لهم لا يحسن دخولها إلا بإذنهم إلا أن يكون قد علم{[48218]} منهم أنهم إنما فتحوها ليدخل عليهم فلا يستأذن ، لأن فعلهم كالإذن .
ثم قال : { والله يعلم ما تبدون }[ 29 ] ، أي ما تظهرون من الاستئذان على أهل البيوت المسكونة { وما تكتمون }[ 29 ] ، أي ما تضمرون في صدوركم عند فعلكم ذلك ؛ أطاعة الله تريدون أو غير ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.