بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{لَّيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَدۡخُلُواْ بُيُوتًا غَيۡرَ مَسۡكُونَةٖ فِيهَا مَتَٰعٞ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تُبۡدُونَ وَمَا تَكۡتُمُونَ} (29)

ثم رخص لهم في البيوت على طريق الناس مثل الرباطات والخانات ، وذلك أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال : يا رسول الله ، فكيف بالبيوت التي بين الشام ومكة والمدينة التي على ظهر الطريق ، ليس لها ساكن ، فنزل قوله عز وجل : { لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُواْ بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ } ، مثل الخانات وبيوت السوق . { فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ } ، يعني : منافع لكم ؛ ويقال : في الخربات التي يدخل فيها لقضاء الحوائج فيها منفعة لكم ؛ ويقال : في الخانات منفعة لكم من الحر والبرد . { والله يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ } من التسليم والاستئذان .