{ لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ } في الدخول بغير استئذان { أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ } أي البيوت التي ليست بموضوعة لسكنى طائفة مخصوصة ، بل كانت موضوعة ليدخلها كل من له حاجة تقصد منها ، وقد اختلف الناس في المراد بهذه البيوت فقال محمد بن الحنفية وقتادة ومجاهد هي الفنادق التي في الطرق السابلة الموضوعة لابن السبيل ، يأوي إليها .
وقال ابن زيد ، والشعبي : هي حوانيت القيساريات وبيوت التجار ، وحوانيتهم في الأسواق والربط ، قال الشعبي : لأنه جاءوا بيوعهم فجعلوها فيها ، وقالوا للناس : هلم وقال عطاء : المراد بها الخرب التي يدخلها الناس للبول والغائط ففي هذا أيضا متاع ، وقيل هي بيوت مكة ، روي ذلك عن محمد بن الحنفية أيضا ، وهو موافق لقول من قال : إن الناس شركاء فيها ولكن قد قيد سبحانه هذه البيوت المذكورة هنا بأنها غير مسكونة .
{ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ } المتاع : المنفعة عند أهل اللغة فيكون معنى الآية فيها منفعة لكم ، كاستكنان من الحر ، والبرد ، وإيواء الرجال : والسلع ، والشراء ، والبيع ، ومنه قوله : ومتعوهن . وقولهم : أمتع الله بك ، وقد فسر الشعبي المتاع في كلامه المتقدم بالأعيان التي تباع ، قال جابر ابن زيد : وليس المراد بالمتاع الجهاز ، ولكن ما سواه من الحاجة . قال النحاس : وهو حسن موافق للغة .
{ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ } أي ما تظهرون ، وما تخفون ، وفيه وعيد لمن يتأدب بآداب الله في دخول بيوت الغير ، ويدخل الخربات ، والدور الخالية من أهل الريبة ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.