أخرج الطيالسي وسعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن مسروق قال : كنت متكئاً عند عائشة فقالت عائشة : ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية . قلت : وما هن ؟ قالت : من زعم أن محمداً رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية ، قال : وكنت متكئاً فجلست ، فقلت : يا أم المؤمنين أنظريني ولا تعجلي علي ألم يقل الله { ولقد رآه بالأفق المبين ؟ ! . . } { ولقد رآه نزلة أخرى } [ النجم : 13 ] فقالت : أنا أوّل هذه الأمة سأل عن هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جبريل : لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين . رأيته منهبطاً من السماء . ساد أعظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض قالت : أو لم تسمع الله عز وجل يقول { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير } [ الأنعام : 103 ] أو لم تسمع الله يقول { وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً } [ الشورى : 51 ] إلى قوله { علي حكيم } . ومن زعم أن محمداً كتم شيئاً من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية ، والله جل ذكره يقول { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك } إلى قوله { والله يعصمك من الناس } [ المائدة : 67 ] قالت : ومن زعم أنه يخبر الناس بما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية ، والله تعالى يقول { قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.