محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قُل لَّا يَعۡلَمُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ ٱلۡغَيۡبَ إِلَّا ٱللَّهُۚ وَمَا يَشۡعُرُونَ أَيَّانَ يُبۡعَثُونَ} (65)

{ قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ } أي فإنه المتفرد بذلك وحده ، كما قال {[5973]} : { وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو } في آيات لا تحصى . والاستثناء منقطع ، لاستحالة أن يكون تعالى ممن في السماء والأرض ، أو متصل ، على أن المراد ممن في السماوات والأرض ، من تعلق بها واطلع عليها اطلاع الحاضر فيها مجازا مرسلا أو استعارة . فإنه يعم الله تعالى وأولي العلم من خلقه { وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } أي متى ينشرون .


[5973]:(6 الأنعام 59).