الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{قُل لَّا يَعۡلَمُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ ٱلۡغَيۡبَ إِلَّا ٱللَّهُۚ وَمَا يَشۡعُرُونَ أَيَّانَ يُبۡعَثُونَ} (65)

ثم أمرَ تعالى نبيَّه عليه السلام أن يُوقِفَهُمْ عَلَى أَنَّ الغَيبَ مِما انفَرَدَ اللّه بعلمِه ولذلكَ سُمِّي غَيْباً لغيبِه عن المخلوقين . رُوِيَ : أنَّ هذهِ الآيةَ مِن قوله : { قُل لاَّ يَعْلَمُ } [ النمل : 65 ] .

إنما نَزَلَتْ لأَجْلِ سؤالِ الكفّارِ عن السَّاعَةِ الموعودِ بِهَا ، فجاءَ بلفظ يَعُمَّ السَّاعَةَ وغيرَها ، وأخبر عن البشر أنهم لا يشعرون أيان يبعثون .

( ص ) : { أَيَّانَ } اسم استفهامٍ بمعنى : متى ، وهي معمولةً ل{ يُبْعَثُونَ } ، والجملة في موضع نصب ب{ يَشْعُرُونَ } ، انتهى .