الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُل لَّا يَعۡلَمُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ ٱلۡغَيۡبَ إِلَّا ٱللَّهُۚ وَمَا يَشۡعُرُونَ أَيَّانَ يُبۡعَثُونَ} (65)

قوله تعالى ذكره{[52815]} : { قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله }[ 67 ] ، إلى قوله : { إنك على الحق المبين }[ 81 ] ، أي قل يا محمد لمن سألك عن الساعة متى هي : لا يعلم غيبها إلا الله .

وعن عائشة{[52816]} أنها قالت : " من زعم أنه يخبر بما يكون في غد ، فقد أعظم الله الفرية ، والله يقول : { قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله } الآية .

وقوله : { وما كان الله ليطلعكم على الغيب } ويقول :

{ عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول } .

ثم قال : { وما يشعرون/أيان يبعثون }[ 67 ] ، أي لا يدري أحد متى يبعث لقيام الساعة .


[52815]:"تعالى ذكره" سقطت من ز.
[52816]:من "وعن عائشة...فيوحى إليه" زيادة غير واردة في الأصل.