{ قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي السموات والأرض الغيب إِلاَّ الله } أي لا يعلم أحد من المخلوقات الكائنة في السموات والأرض الغيب الذي استأثر الله بعلمه ، والاستثناء في قوله إِلاَّ الله منقطع : أي لكن الله يعلم ذلك ، ورفع ما بعد إلاّ مع كون الاستثناء منقطعاً هو على اللغة التميمية كما في قولهم :
وقيل إن فاعل { يعلم } هو ما بعد إلاّ ، و { من في السماوات } مفعوله ، و { الغيب } بدل من " من " أي لا يعلم غيب من في السموات والأرض إلاّ الله ، وقيل : هو استثناء متصل من " من " . وقال الزجاج : { إلاّ الله } بدل من " من " . قال الفراء : وإنما رفع ما بعد إلاّ لأن ما بعدها خبر كقولهم : ما ذهب أحد إلاّ أبوك ، وهو كقول الزجاج . قال الزجاج : ومن نصب نصب على الاستثناء { وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } أي لا يشعرون متى ينشرون من القبور ، وأيان مركبة من أي وإن . وقد تقدّم تحقيقه ، والضمير للكفرة . وقرأ السلمي : " إيان " بكسر الهمزة ، وهي لغة بني سليم ، وهي منصوبة ب { يبعثون } ، ومعلقة ب{ يشعرون } ، فتكون هي وما بعدها في محل نصب بنزع الخافض : أي وما يشعرون بوقت بعثهم ، ومعنى أَيَّانَ معنى متى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.