الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{ٱلَّذِيٓ أَحۡسَنَ كُلَّ شَيۡءٍ خَلَقَهُۥۖ وَبَدَأَ خَلۡقَ ٱلۡإِنسَٰنِ مِن طِينٖ} (7)

أخرج ابن أبي شيبة والحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما كان يقرأها { الذي أحسن كل شيء خلقه } قال : أما رأيت القردة ليست بحسنة ولكنه أحكم خلقها .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم « في قوله { أحسن كل شيء خلقه } قال : إما إن آست القردة ليست بحسنة ولكنه أحكم خلقها » .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { أحسن كل شيء خلقه } قال : صورته .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { أحسن كل شيء خلقه } فجعل الكلب في خلقه حسناً .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { أحسن كل شيء خلقه } قال : أحسن بخلق كل شيء القبيح والحسن ، والحيات والعقارب ، وكل شيء مما خلق ، وغيره لا يحسن شيئاً من ذلك .

وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { أحسن كل شيء خلقه } قال : أتقن . لم يركب الإِنسان في صورة الحمار ، ولا الحمار في صورة الإِنسان .

وأخرج الطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه قال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لحقنا عمرو بن زرارة الأنصاري في حلة قد أسبل ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بناحية ثوبه فقال : يا رسول الله إني أخمش الساقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « يا عمرو بن زرارة إن الله أحسن كل شيء خلقه ، يا عمرو بن زرارة إن الله لا يحب المسبلين » .

وأخرج أحمد والطبراني عن الشريد بن سويد رضي الله عنه قال « أبصر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً قد أسبل أزاره فقال له : ارفع أزارك فقال : يا رسول الله إني أحنف : تصطك ركبتاي قال : ارفع أزارك كل خلق الله حسن » .

7