الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{ٱلَّذِيٓ أَحۡسَنَ كُلَّ شَيۡءٍ خَلَقَهُۥۖ وَبَدَأَ خَلۡقَ ٱلۡإِنسَٰنِ مِن طِينٖ} (7)

وقرأ الجمهور : «الذي أحسن كل شيء خلقَه » [ السجدة : 7 ] بفتح اللام على أنه فعلٌ ماضٍ ومعنى : «أحسن » : أَتْقَنَ وأحْكَمَ فهو حَسَنْ من جهة مَا هو لمقاصِده التي أريدَ لها ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر : «خَلْقه » : بسكون اللام وذهب بعض الناس على هذه القراءة إلى أن : «أحسن » هنا معناه : ألْهَمَ ، وأن هذه الآية بمعنى قوله تعالى : { أعطى كُلَّ شَيْء خَلْقَهُ ثُمَّ هدى } [ طه : 50 ] .

أي : ألهَمَ والإنسانُ هنا آدم ، عليه السلام .