قوله عز وجل : { الذي أَحْسَنَ كُلَّ شيء خَلَقَهُ } قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر : { خَلَقَهُ } بجزم اللام . وقرأ الباقون : بالنصب فمن قرأ بالجزم فمعناه : الذي أحسن كل شيء .
وروي عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال : " الإنسان في خلقه حسن ، والخنزير في خلقه حسن ، وكل شيء في خلقه حسن " . ومن قرأ بالنصب فعلى فعل الماضي يعني : خلق كل شيء على إرادته ، وخلق الإنسان في أحسن تقويم . ويقال : الذي علم خلق كل شيء خلقه . يعني : علم كيف خلق . ويقال : هل تحسن شيئاً . يعني : تعلم . ومعناه : الذي علم خلق كل شيء خلقه . ويقال : الحسن عبارة عن الزينة . يعني : الذي زين كل شيء خلقه وأتقنه كما قال : { وَتَرَى الجبال تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِي تَمُرُّ مَرَّ السحاب صُنْعَ الله الذي أَتْقَنَ كُلَّ شيء إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } [ النمل : 88 ] .
ثم قال : { وَبَدَأَ خَلْقَ الإنسان مِن طِينٍ } يعني : خلق آدم عليه السلام من طين من أديم الأرض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.