فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{ٱلَّذِيٓ أَحۡسَنَ كُلَّ شَيۡءٍ خَلَقَهُۥۖ وَبَدَأَ خَلۡقَ ٱلۡإِنسَٰنِ مِن طِينٖ} (7)

{ أحسن } أتقن وأحكم .

{ وبدأ خلق الإنسان } آدم ، إذ هو أصل جنس الإنسان .

{ الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين } ومولانا أتقن كل شيء صنعا وأحكم خلقته ، وبدأ خلق آدم من تراب{[3500]} خالطه ماء فغدا طينا ، وحين لزب ولصق وصلب أصبح صلصالا كالفخار ، فهي إذا أطوار ، تأتي الآية من القرآن مبينة حالا منها ، يقول الله تبارك وتعالى ) . . كمثل آدم خلقه من تراب . . ( {[3501]} ويقول سبحانه : ) وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا( {[3502]} ويقول عز شأنه : ) . . إنا خلقناهم من طين لازب( {[3503]} وقال- تبارك اسمه- : )قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون( {[3504]} وفي الآية الكريمة : )خلق الإنسان من صلصال كالفخار( {[3505]} .


[3500]:مما أورد ابن كثير عن النسائي بسنده عن أبي هريرة حدثنا ومنه: " وخلقه من أديم الأرض أحمرها وأسودها"
[3501]:سورة آل عمران. من الآية 59.
[3502]:سورة الإسراء. الآية 61.
[3503]:سورة الصافات. من الآية 11.
[3504]:سورة الحجر. الآية 33.
[3505]:سورة الرحمان. الآية 14.