أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله { لا تغلوا في دينكم } يقول : لا تبتدعوا .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله { لا تغلوا في دينكم } قال : الغلو فراق الحق ، وكان مما غلوا فيه أن دعوا لله صاحبة وولداً .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس قال : قد كان قائم قام عليهم ، فأخذ بالكتاب والسنة زماناً ، فأتاه الشيطان فقال : إنما تركب أثرا وأمراً قد عمل به قبلك فلا تحمد عليه ، ولكن ابتدع أمراً من قبل نفسك وادع إليه واجبر الناس عليه ، ففعل ثم ادّكر من بعد فعله زماناً فأراد أن يموت ، فخلع سلطانه وملكه وأراد أن يتعبد ، فلبث في عبادته أياماً فأتي فقيل له : لو أنك تبت من خطيئة عملتها فيما بينك وبين ربك عسى أن يتاب عليك ، ولكن ضل فلان وفلان في سبيلك حتى فارقوا الدنيا وهم على الضلالة ، فكيف لك بهداهم ؟ فلا توبة لك أبداً ، ففيه سمعنا وفي أشباهه هذه الآية { يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل } .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله { لا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً } فهم أولئك الذين ضلوا وأضلوا أتباعهم { وضلوا عن سواء السبيل } عن عدل السبيل . والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.