الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ ٱلۡمَلِكِ ٱلۡقُدُّوسِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ} (1)

مقدمة السورة:

أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال : نزلت سورة الجمعة بالمدينة .

وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال : نزلت سورة الجمعة بالمدينة .

وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون .

وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون .

وأخرج البغوي في معجمه عن أبي عنبة الخولاني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في يوم الجمعة بالسورة التي يذكر فيها الجمعة ، وإذا جاءك المنافقون .

وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله وأبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم يوم الجمعة فقرأ بسورة الجمعة يحرض المؤمنين ، وإذا جاءك المنافقون يوبخ بها المنافقين .

وأخرج ابن حبان والبيهقي في سننه عن جابر بن سمرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة { قل يا أيها الكافرون } و { قل هو الله أحد } وكان يقرأ في صلاة العشاء الأخيرة ليلة الجمعة سورة الجمعة و المنافقين .

أخرج ابن المنذر والحاكم والبيهقي في شعب الإِيمان عن عطاء بن السائب عن ميسرة أن هذه الآية مكتوبة في التوراة بسبعمائة آية { يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم } أول سورة الجمعة .