الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَإِذۡ قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ يَٰبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُم مُّصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَمُبَشِّرَۢا بِرَسُولٖ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِي ٱسۡمُهُۥٓ أَحۡمَدُۖ فَلَمَّا جَآءَهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ قَالُواْ هَٰذَا سِحۡرٞ مُّبِينٞ} (6)

قوله تعالى : { وإذ قال عيسى ابن مريم } الآية .

أخرج ابن مردويه عن العرياض ابن سارية : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «إني عبد الله في أم الكتاب وخاتم النبيين ، وإن آدم لمنجدل في طينته ، وسوف أنبئكم بتأويل ذلك . أنا دعوة إبراهيم وبشارة عيسى قومه ورؤيا أمي التي رأت أنه خرج منها نور أضاء له قصور الشام » .

وأخرج ابن مردويه عن أبي موسى قال : «أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن ننطلق مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض النجاشي قال : ما منعك أن تسجد لي ؟ قلت : لا نسجد إلا لله . قال : وما ذاك ؟ قلت : إن الله بعث فينا رسوله ، وهو الرسول الذي بشر به عيسى ابن مريم برسول يأتي من بعد اسمه أحمد ، فأمرنا أن نعبد الله ولا نشرك به شيئاً » .

وأخرج مالك والبخاري ومسلم والدارمي والترمذي والنسائي عن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن لي خمسة أسماء : أنا محمد وأنا أحمد ، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا العاقب ، والعاقب الذي ليس بعده نبي » .

وأخرج الطيالسي وابن مردويه عن جبير بن مطعم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : «أنا محمد وأنا أحمد والحاشر ونبي التوبة ونبي الملحمة » .

وأخرج ابن مردويه عن أبيّ بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «أعطيت ما لم يعط أحد من أنبياء الله » قلنا يا رسول الله ما هو ؟ قال : «نصرت بالرعب ، وأعطيت مفاتيح الأرض ، وسميت أحمد ، وجعل لي تراب الأرض طهوراً ، وجعلت أمتي خير الأمم » .

أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : { فلما جاءهم بالبينات } قال : محمد ، وفي قوله : { يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم } قال : بألسنتهم .

وأخرج عبد بن حميد عن مسروق أنه كان يقرأ التي في المائدة وفي الصف وفي يونس «ساحر » .

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ { هذا سحر مبين } بغير ألف ، وقرأ { والله متم نوره } بتنوين متم وبنصب نوره .