الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{يَحۡذَرُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيۡهِمۡ سُورَةٞ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمۡۚ قُلِ ٱسۡتَهۡزِءُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ مُخۡرِجٞ مَّا تَحۡذَرُونَ} (64)

أخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم } قال : يقولون القول فيما بينهم ثم يقولون عسى الله أن لا يفشي علينا هذا .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال : كانت هذه السورة تسمى الفاضحة فاضحة المنافقين ، وكان يقال لها المثيرة ، أنبأت بمثالبهم وعوراتهم .

وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وأبو الشيخ عن المسيب بن رافع رضي الله عنه قال : ما عمل رجل من حسنة في سبعة أبيات إلا أظهرها الله ، ولا عمل رجل من سيئة في سبعة أبيات إلا أظهرها الله ، وتصديق ذلك كلام الله تعالى { إن الله مخرج ما تحذرون } .