قوله : { ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذلك عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ الناس وَفِيهِ يَعْصِرُونَ } أي : من بعد السنين المجدبات ، فالإشارة إليها ، والعام : السنة { فِيهِ يُغَاثُ الناس } من الإغاثة أو الغوث ، والغيث المطر ، وقد غاث الغيث : بالأرض أي : أصابها ، وغاث الله البلاد يغيثها غوثاً : أمطرها ، فمعنى { يغاث الناس } : يمطرون { وَفِيهِ يَعْصِرُونَ } أي : يعصرون الأشياء التي تعصر كالعنب والسمسم والزيتون . وقيل : أراد حلب الألبان ؛ وقيل : معنى { يعصرون } ينجون . مأخوذ من العصر وهي المنجاة . قال أبو عبيدة : والعصر بالتحريك : الملجأ والمنجاة ، ومنه قول الشاعر :
صاديا يستغيث غير مغاث *** ولقد كان عصرة المنجود
واعتصرت بفلان : التجأت به . وقرأ حمزة والكسائي : { تعصرون } بتاء الخطاب .
وقرىء : ( يعصرون ) بضم حرف المضارعة وفتح الصاد ، ومعناه يمطرون ، ومنه قوله تعالى : { وَأَنزَلْنَا مِنَ المعصرات مَاء ثَجَّاجاً } [ النبأ : 14 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.