{ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض مَن دَابَّةٍ } أي : له وحده يخضع وينقاد ، لا لغيره ما في السماوات جميعاً ، { وما في الأرض من دابة } تدبّ على الأرض . والمراد به كل دابة . قال الأخفش : هو كقولك ما أتاني من رجل مثله ، وما أتاني من الرجال مثله . وقد دخل في عموم ما في السماوات وما في الأرض جميع الأشياء الموجودة فيهما ، وإنما خصّ الدابة بالذكر ، لأنه قد علم من قوله : { أَوَلَمْ يَرَوْا إلى مَا خَلَقَ الله مِن شَيء } انقياد الجمادات ، وعطف الملائكة على ما قبلهم ، تشريفاً لهم ، وتعظيماً لدخولهم في المعطوف عليه { وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } أي : والحال أنهم لا يستكبرون عن عبادة ربهم ، والمراد : الملائكة . ويحتمل أن تكون الجملة مستأنفة . وفي هذا رد على قريش حيث زعموا أن الملائكة بنات الله . ويجوز أن تكون حالاً من فاعل { يسجد } ، و«ما » عطف عليه ، أي : يسجد لله ما في السماوات وما في الأرض ، والملائكة ، وهم جميعاً لا يستكبرون عن السجود .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.