الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{رَّبُّكُمُ ٱلَّذِي يُزۡجِي لَكُمُ ٱلۡفُلۡكَ فِي ٱلۡبَحۡرِ لِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ كَانَ بِكُمۡ رَحِيمٗا} (66)

قوله : { ربكم الذي يزجي لكم الفلك{[41432]} } [ 66 ] إلى قوله : { ممن{[41433]} خلقنا تفضيلا } [ 70 ] .

{[41434]} هذا خطاب للمشركين يذكرهم الله [ عز وجل{[41435]} ] نعمه{[41436]} عليهم ، فالمعنى : ربكم أيها القوم ، هو { الذي يزجي لكم الفلك } [ 66 ] أي : يسير لكم الفلك ، وهي السفن { في البحر لتبتغوا من فضله } [ 66 ] أي : لتتوصلوا بالركوب فيها إلى أماكن تجارتكم ومطالبكم ولتلتمسوا رزقه { إنه كان بكم رحيما } [ 66 ] إذ سخر لكم ذلك وألهمكم إليه{[41437]} .

قال ابن عباس يزجي : يجري{[41438]} ، وقال قتادة : يسير{[41439]} .


[41432]:ط: "... الفلك في البحر".
[41433]:ق: مما.
[41434]:انظر قوله في: جامع البيان 15/122.
[41435]:ساقط من ق.
[41436]:ط: به نعمه.
[41437]:ق: "وألهمكم الله"، وهو تفسير ابن جرير انظر: جامع البيان 15/122.
[41438]:انظر: قوله في جامع البيان 15/122، والدر 5/314.
[41439]:انظر: قوله في غريب القرآن 258، وجامع البيان 15/122. ومعاني الزجاج 3/251.