فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِبۡرَٰهِيمَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صِدِّيقٗا نَّبِيًّا} (41)

قوله : { واذكر } معطوف على «وأنذر » ، والمراد بذكر الرسول إياه في الكتاب أن يتلو ذلك على الناس كقوله : { واتل عَلَيْهِمْ نَبَأَ إبراهيم } [ الشعراء : 69 ] ، وجملة { إِنَّهُ كَانَ صِدّيقاً } تعليل لما تقدّم من الأمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يذكره ، وهي معترضة ما بين البدل والمبدل منه ، والصدّيق : كثير الصدق ، وانتصاب { نبياً } على أنه خبر آخر لكان ، أي اذكر إبراهيم الجامع لهذين الوصفين .

/خ50