{ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يا إبراهيم والاستفهام للتقريع والتوبيخ والتعجيب ، والمعنى : أمعرض أنت عن ذلك ومنصرف إلى غيره ؟ ثم توعده فقال : { لَئِن لمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ } أي بالحجارة . وقيل : باللسان ، فيكون معناه : لأشتمنك . وقيل : معناه لأضربنك . وقيل : لأظهرنّ أمرك { واهجرني مَلِيّاً } أي زماناً طويلاً . قال الكسائي : يقال هجرته ملياً وملوة وملاوة ، بمعنى : الملاوة من الزمان ، وهو الطويل ، ومنه قول مهلهل :
فتصدّعت صمّ الجبال لموته *** وبكت عليه المرملات ملياً
وقيل : معناه اعتزلني سالم العرض لا تصيبك مني معرّة ، واختار هذا ابن جرير ، فملياً على هذا منتصب على الحال من إبراهيم وعلى القول الأوّل منتصب على الظرفية ، فلما رأى إبراهيم إصرار أبيه على العناد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.