الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِبۡرَٰهِيمَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صِدِّيقٗا نَّبِيًّا} (41)

ثم قال تعالى : { واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا }[ 40-41 ] .

أي : أتل على هؤلاء قصص إبراهيم وأبيه التي أخبرناك بها في الكتاب المنزل عليك ، وكذلك معنى قوله : { واذكر في الكتاب } في كل موضع ، إنما معناه اذكر لقومك ما أنزل عليك في القرآن من قصة إبراهيم ، وموسى وغيرهما .

{ إنه كان صديقا نبيا } أي : كان{[44302]} من أهل الصدق في حديثه وأخباره ومواعيده ( نبيا ) أي : تنبأه الله وأوحى إليه .

ولا يوقف{[44303]} على ( نبي ) لأن ( إذ ) متعلقة بما قبلها{[44304]} .


[44302]:كان سقط من ز.
[44303]:ز: ولا يقف.
[44304]:انظر: والإئتناف 456.