{ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ } أتبع هنا مطاوع تبع ، يقال : أتبعتهم : إذا تبعتهم ، وذلك إذا سبقوك فلحقتهم ، فالمعنى : تبعهم فرعون ومعه جنوده . وقيل : الباء زائدة والأصل أتبعهم جنوده ، أي أمرهم أن يتبعوا موسى وقومه ، وقرئ «فاتبعهم » بالتشديد أي لحقهم بجنوده وهو معهم كما يقال : ركب الأمير بسيفه ، أي معه سيفه ، ومحل بجنوده النصب على الحال ، أي : سائقاً جنوده معه { فَغَشِيَهُمْ منَ اليم مَا غَشِيَهُمْ } أي علاهم وأصابهم ما علاهم وأصابهم ، والتكرير للتعظيم والتهويل كما في قوله : { الحاقة * مَا الحاقة } [ الحاقة : 1 2 ] . وقيل : غشيهم ما سمعت قصته . وقال ابن الأنباري : غشيهم البعض الذي غشيهم ؛ لأنه لم يغشهم كل ماء البحر ، بل الذي غشيهم بعضه . فهذه العبارة للدلالة على أن الذي غرقهم بعض الماء ، والأوّل أولى لما يدل عليه من التهويل والتعظيم . وقرئ : ( فغشاهم من اليمّ ما غشاهم ) أي : غطاهم ما غطاهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.