فأجاب موسى عن ذلك : { قَالَ هُمْ أُوْلاء على أَثَرِي } أي هم بالقرب مني ، تابعون لأثرى واصلون بعدي . وقيل : لم يرد أنهم يسيرون خلفه ، بل أراد أنهم بالقرب منه ينتظرون عوده إليهم . ثم قال مصرحاً بسبب ما سأله الله عنه فقال : { وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبّ لترضى } أي لترضى عني بمسارعتي إلى امتثال أمرك أو لتزداد رضا عني بذلك . قال أبو حاتم : قال عيسى بن عمر : بنو تميم يقولون : «أولا » مقصورة ، وأهل الحجاز يقولون : «أولاء » ممدودة . وقرأ ابن أبي إسحاق ونصر ، ورويس عن يعقوب : «على إثري » بكسر الهمزة وإسكان الثاء ، وقرأ الباقون بفتحها وهما لغتان . ومعنى { عجلت إليك } : عجلت إلى الموضع الذي أمرتني بالمصير إليه لترضى عني . يقال : رجل عجل وعجول وعجلان : بين العجلة . والعجلة خلاف البطء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.