{ فَرَجَعَ موسى إلى قَوْمِهِ غضبان أَسِفاً } قيل : وكان الرجوع إلى قومه بعد ما استوفى أربعين يوماً : ذا القعدة ، وعشر ذي الحجة ، والأسف : الشديد الغضب ، وقيل : الحزين ، وقد مضى في الأعراف بيان هذا مستوفى { قَالَ يَا قَوْم أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً } الاستفهام للإنكار التوبيخي ، والوعد الحسن : وعدهم بالجنة إذا أقاموا على طاعته ، ووعدهم أن يسمعهم كلامه في التوراة على لسان موسى ليعملوا بما فيها ، فيستحقوا ثواب عملهم ، وقيل : وعدهم النصر والظفر . وقيل هو قوله : { وَإِنّي لَغَفَّارٌ لمَن تَابَ } الآية . { أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ العهد } الفاء للعطف على مقدّر ، أي أوعدكم ذلك ، فطال عليكم الزمان فنسيتم { أَمْ أَرَدتمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ من رَبّكُمْ } أي يلزمكم وينزل بكم ، والغضب : العقوبة والنقمة . والمعنى : أم أردتم أن تفعلوا فعلاً يكون سبب حلول غضب الله عليكم { فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي } أي : موعدكم إياي ، فالمصدر مضاف إلى المفعول ؛ لأنهم وعدوه أن يقيموا على طاعة الله عزّ وجلّ إلى أن يرجع إليهم من الطور . وقيل : وعدوه أن يأتوا على أثره إلى الميقات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.