فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قَالُواْ نَعۡبُدُ أَصۡنَامٗا فَنَظَلُّ لَهَا عَٰكِفِينَ} (71)

{ قَالُواْ نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عاكفين } أي فنقيم على عبادتها مستمراً لا في وقت معين ، يقال ظلّ يفعل كذا : إذا فعله نهاراً ، وبات يفعل كذا إذا فعله ليلاً ، فظاهره أنهم يستمرّون على عبادتها نهاراً لا ليلاً ، والمراد من العكوف لها الإقامة على عبادتها ، وإنما قال { لها } لإفادة أن ذلك العكوف لأجلها ، فلما قالوا هذه المقالة قال إبراهيم منبهاً على فساد مذهبهم .