{ قالوا } في جوابه { نعبد أصناماً } ، فإن قيل : قوله عليه السلام ما تبعدون سؤال عن المعبود فحسب ، فكان القياس أن يقولوا أصناماً كقوله تعالى : { ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو } ( البقرة : 219 ) وكذا قوله تعالى : { ماذا قال ربكم قالوا الحق } ( سبأ : 23 )
وكقوله تعالى : { ماذا أنزل ربكم قالوا خيراً } ؟ ( النحل : 30 ) أجيب : بأنّ هؤلاء قد أجابوا بقصة أمرهم كاملة كالمبتهجين بها والمفتخرين فاشتملت على جواب إبراهيم عليه السلام وعلى ما قصدوه من إظهار ما في نفوسهم من الابتهاج والافتخار ، ألا تراهم كيف عطفوا على قولهم : نعبد { فنظل لها عاكفين } ولم يقتصروا على زيادة نعبد وحده ، ومثاله أن تقول لبعض الشطار ما تلبس في بلادك فيقول : ألبس البرد الأتحمي فأجر ذيله بين جواري الحيّ ، وإنما قالوا نظل لأنهم كانوا يعبدونها بالنهار دون الليل ، يقال ظلّ يفعل كذا إذا فعل بالنهار ، والعكوف : الإقامة على الشيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.