قوله : { نَكّرُواْ لَهَا عَرْشَهَا } التنكير التغيير ، يقول غيروا سريرها إلى حال تنكره إذا رأته . قيل جعل أعلاه أسفله وأسفله أعلاه ، وقيل : غير بزيادة ونقصان . قال الفراء وغيره : إنما أمر بتنكيره ؛ لأن الشياطين قالوا له إن في عقلها شيئاً ، فأراد أن يمتحنها ، وقيل خافت الجنّ أن يتزوّج بها سليمان ، فيولد له منها ولد فيبقون مسخرين لآل سليمان أبداً ، فقالوا لسليمان إنها ضعيفة العقل ، ورجلها كرجل الحمار ، وقوله : { نَنظُرْ } بالجزم على أنه جواب الأمر ، وبالجزم قرأ الجمهور ، وقرأ أبو حيان بالرفع على الاستئناف { أَتَهْتَدِى } إلى معرفته ، أو إلى الإيمان بالله { أَمْ تَكُونُ مِنَ الذين لاَ يَهْتَدُونَ } إلى ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.