{ ارجع إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لاَّ قِبَلَ لَهُمْ بِهَا } أي قال سليمان للرسول : ارجع إليهم : أي إلى بلقيس وقومها ، خاطب المفرد ها هنا بعد خطابه للجماعة فيما قبل ، إما لأن الذي سيرجع هو الرسول فقط ، أو خص أمير الرسل بالخطاب هنا وخاطبهم معه فيما سبق افتناناً في الكلام . وقرأ عبد الله بن عباس : " ارجعوا " ، وقيل : إن الضمير يرجع إلى الهدهد ، واللام في " لنأتيهم " جواب قسم محذوف .
قال النحاس : وسمعت ابن كيسان يقول : هي لام توكيد ولام أمر ولام خفض ، وهذا قول الحذاق من النحويين ؛ لأنهم يردّون الشيء إلى أصله ، وهذا لا يتهيأ إلاّ لمن درب في العربية ، ومعنى { لاَّ قِبَلَ لَهُمْ } : لا طاقة لهم بها ، والجملة في محل جرّ صفة لجنود { وَلَنُخْرِجَنَّهُم } معطوف على جواب القسم : أي لنخرجنهم من أرضهم التي هم فيها { أَذِلَّةٍ } أي حال كونهم أذلة بعد ما كانوا أعزّة ، وجملة { وَهُمْ صاغرون } في محل نصب على الحال ، قيل وهي حال مؤكدة ؛ لأن الصغار هو الذلة ، وقيل إن المراد بالصغار هنا : الأسر ، والاستعباد ، وقيل : إن الصغار الإهانة التي تسبب عنها الذلة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.