{ قَالَ عِفْرِيتٌ مّن الجن أَنَاْ ءَاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ } قرأ الجمهور بكسر العين وسكون الفاء وكسر الراء وسكون المثناة التحتية وبالتاء ، وقرأ أبو رجاء وعيسى الثقفي وابن السميفع ، وأبو السمال : " عفريه " بفتح التحتية بعدها تاء تأنيث منقلبة هاء رويت هذه القراءة عن أبي بكر الصديق . وقرأ أبو حيان بفتح العين . والعفريت : المارد الغليظ الشديد . قال النحاس : يقال للشديد إذا كان معه خبث ودهاء : عفر وعفريه وعفريت . وقال قتادة : هو الداهية ، وقيل : هو رئيس الجنّ . قال ابن عطية : وقرأت فرقة : " فر " بكسر العين جمعه على عفار ، ومما ورد من أشعار العرب مطابقاً لقراءة الجمهور ما أنشده الكسائي :
فقال شيطان لهم عفريت *** ما لكم مكث ولا تبييت
ومما ورد على القراءة الثانية قول ذي الرمة :
كأنه كوكب في إثر عفرية *** مصوّب في سواد الليل منقضب
ومعنى قول العفريت : أنه سيأتي بالعرش إلى سليمان قبل أن يقوم من مجلسه الذي يجلس فيه للحكومة بين الناس { وَإِنّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ } إني لقويّ على حمله أمين على ما فيه . قيل اسم هذا العفريت : كودن ذكره النحاس عن وهب بن منبه ، وقال السهيلي : ذكوان . وقيل : اسمه دعوان ، وقيل : صخر . وقوله : { ءَاتِيكَ } فعل مضارع ، وأصله أأتيك بهمزتين ، فأبدلت الثانية ألفاً . وقيل هو اسم فاعل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.