فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{الٓمٓ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الروم

هي ستون آية ، قال القرطبي كلها مكية بلا خلاف وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل من طرق عن ابن عباس قال : نزلت سورة الروم بمكة . وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله . وأخرج عبد الرزاق وأحمد . قال السيوطي بسند حسن عن رجل من الصحابة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم الصبح ، فقرأ فيها سورة الروم . وأخرج البزار عن الإغر المدني مثله . وأخرج عبد الرزاق عن معمر بن عبد الملك بن عمير أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الفجر يوم الجمعة بسورة الروم . وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وأحمد وابن قانع من طريق عبد الملك بن عمير مثل حديث الرجل الذي من الصحابة ، وزاد : يتردد فيها ، فلما انصرف قال : إنما يلبس علينا في صلاتنا قوم يحضرون الصلاة بغير طهور ، من شهد الصلاة فليحسن الطهور .

قد تقدّم الكلام على فاتحة هذه السورة في فاتحة سورة البقرة ، وتقدّم الكلام على محلها من الإعراب ، ومحلّ أمثالها في غير موضع من فواتح السور .

/خ10