ثم أشار سبحانه إلى تحقير الدنيا وأنها من جنس اللعب واللهو ، وأن الدار على الحقيقة هي دار الآخرة ، فقال : { وَمَا هذه الحياة الدنيا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ } من جنس ما يلهو به الصبيان ويلعبون به { وَإِنَّ الدار الآخرة لَهِيَ الحيوان } . قال ابن قتيبة وأبو عبيدة : إن الحيوان الحياة . قال الواحدي : وهو قول جميع المفسرين ذهبوا إلى أن معنى الحيوان هاهنا : الحياة ، وأنه مصدر بمنزلة الحياة ، فيكون كالنزوان والغليان ويكون التقدير : وإن الدار الآخرة لهي دار الحيوان ، أو ذات الحيوان : أي دار الحياة الباقية التي لا تزول ولا ينغصها موت ، ولا مرض ، ولا همّ ولا غمّ { لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } شيئاً من العلم لما آثروا عليها الدار الفانية المنغصة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.