فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ كَذَّبَ بِٱلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُۥٓۚ أَلَيۡسَ فِي جَهَنَّمَ مَثۡوٗى لِّلۡكَٰفِرِينَ} (68)

{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افترى عَلَى الله كَذِباً } أي لا أحد أظلم منه ، وهو من زعم أن لله شريكاً { أَوْ كَذَّبَ بالحق لَمَّا جَاءهُ } أي كذّب بالرسول الذي أرسل إليه والكتاب الذي أنزله على رسوله . وقال السديّ : كذّب بالتوحيد ، والظاهر شموله لما يصدق عليه أنه حق . ثم هدّد المكذبين وتوعدهم فقال : { أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى للكافرين } أي مكان يستقرّون فيه ، والاستفهام للتقرير ، والمعنى : أليس يستحقون الاستقرار فيها وقد فعلوا ما فعلوا ؟

/خ69