الآية68 وقوله تعالى : { ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا } قد ذكرنا أن حرف الاستفهام من الله يخرّج على وجهين : على الخبر مرة ، وعلى الإيجاب تارة .
والإلزام [ معناه ] ( {[15877]} ) : اعلموا أن ليس أحد من المفترين أظلم ممن افترى على الله كذبا بالخبر ، أي قد علمتم أن ليس أحد من المفترين أظلم ممن افترى على الله ، إذ قد عرفتم بعقولكم قبح الافتراء والكذب في ما بينكم ؛ فلا كذب ولا افتراء أوحش وأقبح من الافتراء على الله . فكيف افتريتم عليه ، وهو أوحش وأقبح ؟
وقوله تعالى : { أو كذّب بالحق } يحتمل { أو كذّب بالحق } كذّب برسول الله أو بالقرآن الذي عجزوا عن إتيان مثله أو بالتوحيد { أو كذّب بالحق } الذي ظهر صدقه { لما جاءه } .
وقوله تعالى : { أليس بالحق مثوى للكافرين } كأنه يقول : اعلم أن( {[15878]} ) جهنم مثوى للكافرين ، يذكّره على التصبير على أذاهم والتسلي له بما كان يضيق صدره لمكان تركهم الإيمان والإياس منهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.