ثم لما أخبراه عن الخصومة إجمالاً شرعاً في تفصيلهما وشرحها ، فقالا : { إِنَّ هَذَا أَخِى لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً } المراد بالأخوة هنا : أخوة الدين ، أو الصحبة ، والنعجة هي : الأنثى من الضأن ، وقد يقال لبقر الوحش : نعجة { وَلِى نَعْجَةٌ واحدة } قال الواحدي : النعجة البقرة الوحشية ، والعرب تكني عن المرأة بها ، وتشبه النساء بالنعاج من البقر . قرأ الجمهور : { تِسْعٌ وَتِسْعُونَ } بكسر التاء الفوقية . وقرأ الحسن ، وزيد بن علي بفتحها . قال النحاس : وهي لغة شاذة ، وإنما عنى ب{ هذا } داود ؛ لأنه كان له تسع وتسعون امرأة ، وعنى بقوله : { ولي نعجة واحدة } ( أوريا ) زوج المرأة التي أراد أن يتزوجها داود كما سيأتي بيان ذلك { فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا } أي : ضمها إليّ ، وانزل لي عنها حتى أكفلها ، وأصير بعلاً لها . قال ابن كيسان : اجعلها كفلي ، ونصيبي { وَعَزَّنِي فِي الخطاب } أي : غلبني ، يقال : عزه يعزه عزاً : إذا غلبه . وفي المثل " من عزَّ بزَّ " أي : من غلب سلب ، والاسم العزة : وهي : القوة . قال عطاء المعنى : إن تكلم كان أفصح مني . وقرأ ابن مسعود ، وعبيد بن عمير : ( وعازني في الخطاب ) أي : غالبني من المعازة ، وهي : المغالبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.