{ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُواْ لَهُمْ مّنَ الدين مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ الله } لما بين سبحانه القانون في أمر الدنيا ، والآخرة أردفه ببيان ما هو الذنب العظيم الموجب للنار ، والهمزة لاستفهام التقرير والتقريع ، وضمير { شرعوا } عائد إلى الشركاء ، وضمير { لهم } إلى الكفار . وقيل : العكس ، والأوّل أولى . ومعنى { مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ الله } ما لم يأذن به من الشرك والمعاصي { وَلَوْلاَ كَلِمَةُ الفصل } وهي تأخير عذابهم حيث قال : { بَلِ الساعة مَوْعِدُهُمْ } [ القمر : 46 ] { لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } في الدنيا ، فعوجلوا بالعقوبة ، والضمير في { بينهم } راجع إلى المؤمنين والمشركين ، أو إلى المشركين وشركائهم { وَإِنَّ الظالمين لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي المشركين والمكذبين لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة . قرأ الجمهور { وإن الظالمين } بكسر الهمزة على الاستئناف . وقرأ مسلم والأعرج وابن هرمز بفتحها عطفاً على { كلمة الفصل } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.