{ تَرَى الظالمين مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُواْ } أي خائفين وجلين مما كسبوا من السيئات ، وذلك الخوف والوجل يوم القيامة { وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ } الضمير راجع إلى ما كسبوا بتقدير مضاف قاله الزجاج ، أي وجزاء ما كسبوا واقع منهم نازل عليهم لا محالة ، أشفقوا أو لم يشفقوا ، والجملة في محل نصب على الحال . ولما ذكر حال الظالمين ذكر حال المؤمنين ، فقال : { والذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات في روضات الجنات } روضات جمع روضة . قال أبو حيان : اللغة الكثيرة تسكين الواو ، ولغة هذيل فتحها ، والروضة : الموضع النزه الكثير الخضرة ، وقد مضى بيان هذا في سورة الروم ، وروضة الجنة : أطيب مساكنها كما أنها في الدنيا لأحسن أمكنتها { لَهُم مَّا يَشَاءونَ عِندَ رَبّهِمْ } من صنوف النعم ، وأنواع المستلذّات ، والعامل في عند ربهم { يشاءون } ، أو العامل في { روضات الجنات } ، وهو الاستقرار ، والإشارة بقوله : { ذلك } إلى ما ذكر للمؤمنين قبله ، وخبره الجملة المذكورة بعده ، وهي { هُوَ الفضل الكبير } أي الذي لا يوصف ، ولا تهتدي العقول إلى معرفة حقيقته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.