{ والذين يُحَاجُّونَ في الله مِن بَعْدِ مَا استجيب لَهُ } أي يخاصمون في دين الله من بعد ما استجاب الناس له ، ودخلوا فيه . قال مجاهد : من بعد ما أسلم الناس . قال : وهؤلاء قوم توهموا أن الجاهلية تعود . وقال قتادة : هم اليهود والنصارى ، ومحاجتهم قولهم : نبينا قبل نبيكم ، وكتابنا قبل كتابكم ، وكانوا يرون لأنفسهم الفضيلة بأنهم أهل كتاب ، وأنهم أولاد الأنبياء ، وكان المشركون يقولون : { أي الفريقين خَيْرٌ مَّقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً } [ مريم : 73 ] ، فنزلت هذه الآية ، والموصول مبتدأ ، وخبره الجملة بعده ، وهي { حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبّهِمْ } أي لا ثبات لها كالشيء الذي يزول عن موضعه ، يقال : دحضت حجته دحوضاً : بطلت ، والإدحاض : الإزلاق ، ومكان دحض ، أي زلق ، ودحضت رجله : زلقت . وقيل : الضمير في له راجع إلى الله . وقيل : راجع إلى محمد صلى الله عليه وسلم . والأوّل أولى { وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ } أي غضب عظيم من الله لمجادلتهم بالباطل { وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.