فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أَمۡ حَسِبَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخۡرِجَ ٱللَّهُ أَضۡغَٰنَهُمۡ} (29)

{ أَمْ حَسِبَ الذين فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ } يعني : المنافقين المذكورين سابقاً ، و «أم » هي المنقطعة : أي بل أحسب المنافقون { أَن لَّن يُخْرِجَ الله أضغانهم } الإخراج بمعنى : الإظهار ، والأضغان جمع ضغن ، وهو : ما يضمر من المكروه . واختلف في معناه ، فقيل : هو الغشّ ، وقيل : الحسد وقيل : الحقد . قال الجوهري : الضغن والضغينة : الحقد ، وقال قطرب : هو في الآية العداوة ، و «أن » هي المخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير شأن مقدّر .

/خ31