الألف واللام في { الكتاب } للجنس ، والخطاب لليهود والنصارى { قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا } أي : محمد صلى الله عليه وسلم حال كونه : { يُبَيّنُ لَكُمْ كَثِيراً مّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الكتاب } المنزل عليكم ، وهو التوراة والإنجيل : كآية الرجم وقصة أصحاب السبت الممسوخين قردة { وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ } مما تخفونه ، فيترك بيانه لعدم اشتماله على ما يجب بيانه عليه من الأحكام الشرعية ، فإنّ ما لم يكن كذلك لا فائدة تتعلق ببيانه إلا مجرّد افتضاحكم ؛ وقيل المعنى : إنه يعفو عن كثير فيتجاوزه ولا يخبركم به ؛ وقيل : يعفو عن كثير منكم فلا يؤاخذهم بما يصدر منهم ، والجملة في محل نصب عطفاً على الجملة الحالية : أعني قوله : { يُبَيّنُ لَكُمْ } .
قوله : { قَدْ جَاءكُمْ منَ الله نُورٌ } جملة مستأنفة مشتملة على بيان أن محمداً صلى الله عليه وسلم قد تضمنت بعثته فوائد غير ما تقدم من مجرد البيان . قال الزجاج : النور : محمد صلى الله عليه وسلم ، وقيل الإسلام . والكتاب المبين : القرآن ، فإنه المبين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.