قوله سبحانه : { يا أهل الكتاب قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الكتاب . . . } [ المائدة :15 ] .
( أهْلُ الكتابِ ) : لفظٌ يعمُّ اليهودَ والنصارى ، ولكنْ نوازل الإخفاء ، كالرَّجْم وغيره ، إنما حُفِظَتْ لليهود ، لأنهم كانوا مُجَاوِرِي رسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في مهَاجَرهِ ، وفي إعلامه صلى الله عليه وسلم بِخَفِيِّ ما في كُتُبِهِمْ ، وهو أُمِّيٌّ لاَ يَكْتُبُ ، ولا يَصْحَبُ القُرَّاءَ دليلٌ على صحَّة نبوَّته ، لو ألهمهم اللَّه للخَيْر . { وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ } أي : لم يفْضَحْهم فيه ، إبقاءً عليهم ، والضميرُ في { يَعْفُوَاْ } للنبيِّ صلى الله عليه وسلم .
وقوله تعالى : { قَدْ جَاءَكُمْ مِّنَ الله نُورٌ } هو محمَّد صلى الله عليه وسلم ، و{ كتاب مُّبِينٍ } : هو القُرآن ، ويحتملُ أنْ يريدَ موسى عليه السلام ، والتوراةُ : أي : لو اتبعتموها حقَّ الاِتِّباع ، والأوَّل هو ظاهر الآية ، وهو أظهر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.