قوله ( يَا أهْلَ الكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً ) الآية [ 16 ] .
المعنى : أن الله عز وجل أعلم أهل الكتاب أنه( {[15292]} ) أرسل إليهم محمداً( {[15293]} ) صلى الله عليه وسلم( {[15294]} ) يبين لهم كثيراً مما أخفوا من الكتاب –وهو التوراة والإنجيل- ، وكان ذلك من أدل ما يكون على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم إذ أعلم الناس بما فعل أهل الكتاب ، فمما( {[15295]} ) بينه : رجم الزانيين( {[15296]} ) المحصنين –وقد أخفوه وغيروه( {[15297]} )- وقتل النفس بالنفس وغيره .
وقال [ القرظي ]( {[15298]} ) : أول ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن –حين قدم المدينة- هاتان الآيتان وكانت اليهود بها يومئذ ، ثم نزلت السورة كلها جملة ( واحدة )( {[15299]} ) عليه بعرفات( {[15300]} ) .
ومعنى ( وَيَعْفُوا عَن كَثِيرٍ ) أي : ( و )( {[15301]} ) يترك أخذكم( {[15302]} ) بكثير مما كنتم تخفون من كتابكم ، فلا يأمركم بالعمل به ، إلا أن يأمره الله بذلك( {[15303]} ) . وقيل : هو ما جاؤهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم من تخفيف ما كان الله شدده عليهم وتحليل ما كان حرم عليهم( {[15304]} ) .
قوله ( قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ) إلى ( صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) [ 17 و18 ] .
والمعنى : يا أهل التوراة والإنجيل ( قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ ) وهو محمد صلى الله عليه وسلم هو نور لمن استنار به ، ( وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ) هو القرآن( {[15305]} ) .
[ وقيل : النور : التوراة ، والكتاب المبين : القرآن ]( {[15306]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.