{ يأهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثير } ، مولانا الحكيم نادى من نزلت عليهم كتب سابقة ، من نزلت عليهم التوراة ، ومن نزل عليهم الإنجيل ، إذ المراد ب { الكتاب } الجنس ؛ يذكر الله تعالى هؤلاء بأن النبي الخاتم بعثه العزيز العليم سبحانه ليحق الحق ويظهر ما أخفاه اليهود والنصارى مما تنزلت به الكتب السماوية ، كآية الرجم ، وقصة أصحاب السبت الذين مسخوا قردة ؛ ومن قبل ذلك أخفوا ما بشرت به التوراة والإنجيل من رسالة محمد خاتم النبيين عليه الصلوات والتسليم ؛ ويترك ولا يبين ما لا حاجة إلى تبيينه ، ويتجاوز عنه فلا يخبر به ؛ - الكتاب جنس صادق بالواحد والاثنين وما فوقهما ، والتعبير عنهم بعنوان أهلية الكتاب التشنيع ، فإن أهلية الكتاب من موجبات مراعاته والعمل بمقتضاه ، وبيان ما فيه من الأحكام ، وقد فعلوا ما فعلوا وهم يعلمون ، . . . { يبين لكم } حال من { رسولنا }وإيثار الفعلية للدلالة على تجدد البيان ، . . . والجمع بين صيغتي الماضي والمستقبل للدلالة على استمرارهم على الكتم والإخفاء ، و { ما } موصولة اسمية ، وما بعدها صلتها ، والعائد محذوف( {[1706]} ) . . . . { ويعفو عن كثير } أي : ولا يظهر كثيرا مما كنتم تخفونه إذا لم تدع إليه داعية دينية ، صيانة لكم عن زيادة الافتضاح-( {[1707]} ) { قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين } النور ، قد يراد به الإسلام ؛ ونقل عن الزجاج أنه محمد عليه الصلاة والسلام ؛ والكتاب المبين : القرآن ، فإنه مبين للحجج والبراهين ، والهداية والأحكام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.