{ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امتلأت وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ } قرأ الجمهور { نقول } بالنون ، وقرأ نافع وأبو بكر بالياء ، وقرأ الحسن : ( أقول ) . وقرأ الأعمش : ( يقال ) ، والعامل في الظرف { مَا يُبَدَّلُ القول لَدَيَّ } ، أو محذوف أي اذكر أو أنذرهم ، وهذا الكلام على طريقة التمثيل والتخييل ، ولا سؤال ولا جواب ، كذا قيل ، والأولى أنه على طريقة التحقيق ، ولا يمنع من ذلك عقل ولا شرع .
قال الواحدي : قال المفسرون : أراها الله تصديق قوله : { لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ } [ هود : 119 ] فلما امتلأت قال لها : { هَلِ امتلأت وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ } أي قد امتلأت ولم يبق في موضع لم يمتلئ ، وبهذا قال عطاء ومجاهد ومقاتل بن سليمان . وقيل : إن هذا الاستفهام بمعنى الاستزادة : أي إنها تطلب الزيادة على من قد صار فيها . وقيل : إن المعنى أنها طلبت أن يزاد في سعتها ، لتضايقها بأهلها ، والمزيد إما مصدر كالمحيد ، أو اسم مفعول كالمنيع ، فالأول بمعنى هل من زيادة ؟ والثاني بمعنى هل من شيء تزيدونيه ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.