{ وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقّ } لما بيّن سبحانه أن جميع أعمالهم محفوظة مكتوبة ذكر بعده ما ينزل بهم من الموت ، والمراد بسكرة الموت : شدّته وغمرته التي تغشى الإنسان ، وتغلب على عقله ، ومعنى { بالحق } : أنه عند الموت يتضح له الحق ، ويظهر له صدق ما جاءت به الرسل من الإخبار بالبعث والوعد والوعيد ، وقيل : الحق هو الموت ، وقيل : في الكلام تقديم وتأخير : أي وجاءت سكرة الحق بالموت ، وكذا قرأ أبو بكر الصديق وابن مسعود . والسكرة : هي الحق ، فأضيفت إلى نفسها لاختلاف اللفظين ، وقيل : الباء للملابسة كالتي في قوله : { تَنبُتُ بالدهن } [ المؤمنون : 20 ] أي ملتبسة بالحق : أي بحقيقة الحال ، والإشارة بقوله : { ذلك } إلى الموت ، والحيد : الميل : أي ذلك الموت الذي كنت تميل عنه ، وتفرّ منه ، يقال : حاد عن الشيء يحيد حيوداً وحيدة وحيدودة : مال عنه وعدل ، ومنه قول طرفة :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.